المُتشيف… الطباخُ المُدَّعي
في زمنٍ باتت فيه الألقاب أسهل من المهارة، انتشرت ظاهرة تُسيء لمهنة الطهي: المُتشيف، وهو كل من يطلق على نفسه لقب "شيف" دون امتلاك المؤهلات أو الخبرات اللازمة.
من هو الشيف الحقيقي؟
الشيف ليس مجرد شخص يُتقن وصفة، بل هو مزيج بين العلم والفن والانضباط. هو فيزيائي حين يتحكم بالحرارة والضغط، وهو كيميائي حين يراقب التفاعلات بين المكونات، وهو رياضي حين يوازن النسب ويحسب الكميات والتكاليف.
أما المُتشيف فهو…
- من اكتفت بتقديم طبق منزلي بسيط وعدّت ذلك مؤهِّلًا لحمل لقب «شيف»
- أو مشارك في مسابقة محلية أعلن نفسه "شيف دولي".
- أو ناشط على وسائل التواصل ينشر وصفات عشوائية بلا أساس علمي.
الآثار السلبية
المُتشيف لا يضر نفسه فقط، بل يسيء للمهنة ويضلّل الجمهور:
- صحيًا: ممارسات غير آمنة قد تعرض المستهلك للتسمم.
- معرفيًا: نشر معلومات مغلوطة تبسط المهنة وتسطيحها.
- ثقافيًا: تشويه صورة المطبخ المحلي والعالمي.
النصيحة
الشيف الحقيقي يبنى بالعلم، التجربة، والانضباط. أما اللقب فهو مسؤولية، ومن أراد أن يستحقه فعليه أن يتسلّح بالتعلم والالتزام لا بالشهرة العاجلة.
